دولي, الدول العربية

مستوطن لـ"مقدسية": إذا لم أسرق بيتك سيسرقه شخص آخر

"إذا لم أسرقه أنا، سيسرقه شخص آخر"، هكذا رد المستوطن الإسرائيلي يعقوب، على الفلسطينية منى الكرد، عندما قالت له "أنت تسرق منزلي".

03.05.2021 - محدث : 03.05.2021
مستوطن لـ"مقدسية": إذا لم أسرق بيتك سيسرقه شخص آخر

Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

عائلات فلسطينية تواجه خطر الترحيل من منازل تقيم فيها منذ 1956 لصالح مستوطنين
الكرد قالت للمستوطن: "انت تسرق منزلي"، فرد عليها "إذا لم أسرقه أنا سيسرقه شخص آخر".

"إذا لم أسرقه أنا، سيسرقه شخص آخر"، هكذا رد المستوطن الإسرائيلي يعقوب، على الفلسطينية منى الكرد، عندما قالت له "أنت تسرق منزلي".

والكرد، فلسطينية، تنتمي لإحدى العائلات الفلسطينية التي استولى مستوطنون على منازلها في حي الشيخ جراح، بالقدس الشرقية.

أما يعقوب، فهو مستوطن إسرائيلي، يقيم في المنزل الذي تم طرد عائلة الكرد منه قبل سنوات.

وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، قد صادقت في الأشهر الماضية على أوامر إخلاء 7 عائلات فلسطينية من منازلها، في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين.

وأمس الأحد، أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية، إصدار قرارها بشأن العائلات المقدسية المهددة بالإخلاء من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، لصالح جمعيات استيطانية، وأمهلت الطرفين 4 أيام (أي حتى الخميس المقبل)، للتوصل إلى اتفاق بينهما، قبل أن تصدر قرارها النهائي.

ويقول الفلسطينيون إنهم أقاموا منازلهم في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (الأونروا).

ولكن جماعات استيطانية إسرائيلية تقول إن العائلات الفلسطينية أقامت منازلها على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948 وأن عليهم إخلاء هذه المنازل.

وفي السنوات الماضية، أخلى فلسطينيون 3 منازل في الحي، بعد قرارات صدرت عن المحاكم الإسرائيلية، ولكن الإخلاء يتهدد الآن نحو 38 عائلة فلسطينية.

ونشر نشطاء فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي، شريطا لحوار بين الكرد ويعقوب.

وتتوجه الكرد، التي ترتدي الحجاب، إلى المستوطن باللغة الإنجليزية "يعقوب، أنت تعلم أن هذا ليس منزلك".

ورد عليها المستوطن الذي كان يرتدي "القلنسوة" على رأسه، أيضا باللغة الإنجليزية أثناء تواجده في حديقة منزل الكرد "نعم، ولكن أنتِ تعلمين أنني حتى لو خرجت فإنك لن تعودي إليه، فما هي مشكلتك، أنا لم أفعل ذلك".

يستفز هذا الرد الكرد التي تقول له "أنت تسرق بيتي".

ويرد يعقوب عليها "إذا لم أسرقه أنا، سيسرقه أحد آخر".

وأزعج هذا الرد، الكرد، التي صاحت "ليس مسموحا لأي شخص أن يسرقه".

وعندها قال يعقوب باللغة العبرية "هذا ليس لي، كي أعيده".

وشهدت منطقة الشيخ جراج خلال الأشهر الأخيرة، سلسلة من الاعتصامات احتجاجا على قرارات إخلاء المنازل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın