دولي, الحياة

رحلة البحث عن الحقيقة تنتهي بإسلام زوجين من الهنود الحمر

كانا يدينان بالشامانية، ثم اعتنقا المسيحية ومن بعدها تحولا للإسلام

20.03.2017 - محدث : 20.03.2017
رحلة البحث عن الحقيقة تنتهي بإسلام زوجين من الهنود الحمر

Istanbul

إسطنبول/حكمت أوراسينلار/الأناضول

عقب قراءة القرآن الكريم بحثاً عن إجابات لأسئلة ترددت في ذهنهما، أقدم زوجان من قبيلة "المابوتشي"، من الهنود الحمر القاطنين في الأرجنتين، على اعتناق الإسلام، بعد اختيارهما سابقا الديانة المسيحية.

وفي مقابلة مع الأناضول شرح "رهوة جالكوين" (38 عاماً)، وزوجته "صوفيا غونزاليس"(33 عاماً)، اللذين يقضيان عطلتهما في تركيا، سبب اعتناقهما الدين الإسلامي.

ولفت الزوج إلى أن قبيلة "المابوتشي" تتألف من قرابة 450 فرداً حول العالم، معظمهم من أتباع الديانة "الشامانية"، التي يعتنقها الكثير من الهنود الحمر.

واعتنق الزوج في البداية الديانة المسيحية، عقب قراءة الإنجيل، الذي حصلا عليه بواسطة مبشرين، إلا أنهما أسلما نتيجة عدم توصلهما لإجابات حول بعض الأسئلة في الإنجيل، والعثور عليها في القرآن، بحسب قولهما.

وأوضح الأكاديمي "رهوة جالكوين" أنه وزوجته تعرفا على الدين الإسلامي، الذي يستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل في 2011، مشيراً إلى أن اعتقاده السابق (الشامانية) هو اعتقاد مجتمعه والمكان الذي عاش فيه.

وأكد أن دين الإسلام ليس غريباً عليهم، ولفت أن وجود خصائص مماثلة بين اعتقادهم السابق والدين الإسلامي كان "له الدور الفاعل في اختيارهم الإسلام".

وبخصوص ابنتهما البالغة من العمر 7 سنوات، قال الأب جالكوين: "سأسهرعلى تربيتها كفتاة مسلمة، لأن الدين الإسلامي يمنحها حق الاختيار، كما أن درب الإسلام هو طريق الحرية".

ولفت إلى حروب يخوضها مجتمعه منذ عدة قرون، قائلا: "انتمي إلى مجتمع يناضل من أجل الحصول على قيم المساواة واستعادة حقوقه وأراضيه، والحفاظ على قيمه الاجتماعية التي تعد قريبة من الدين الإسلامي إلى حد كبير. اعتقد أن كل الثقافات القديمة هي جزء من الإسلام الذي يعد كبيراً لدرجة أنه يتسع لكل هذه القيم".

وأكد أن البحث عن الحقيقة هو أهم سبب دفعه للتعرف على الإسلام ومن ثم اعتناقه، مضيفا: "ربما الشيء الأكثر أهمية الذي رسخه الإسلام دون الاعتقادات الأخرى هو الأخوة والصداقة والوحدة".

وشدد على أنه سيشرح الدين الإسلامي في كل مكان يقصده، مؤكدا أن زيارتهم لتركيا أكسبتهم راحة نفسية.

وأضاف: "اعتقد أنه يمكننا أن نتعلم هنا كل شيء عن دين الإسلام بشكل جيد، ونشرح الثقافة الإسلامية لشعبنا".

أما الزوجة غونزاليس، فلفتت إلى حاجة ابنتها إلى طريق صحيح كي تسلكه، قائلة:"ابنتي بحاجة إلى طريق لمعرفة ربها وأحاديث رسولها. لذا أعلمها كل يوم بما يقع على عاتقها القيام بها في أوقات الصلاة".

وتطرقت إلى الملابس المحتشمة في الإسلام، مضيفة: "في البداية هناك من سألني عن سبب ملابسي، وأنا شرحت لهم تلك الأسباب، وبعد ذلك أبدوا احترامهم".

وأعربت عن رغبتها في الإقامة ببلد مسلم برفقة زوجها، قائلة: "أفكر بالعيش في دولة إسلامية، لأننا نحب الكثير من الأشياء في تلك البلدان".

وبخصوص زيارتهما لمدينة إسطنبول لفترة قصيرة اختتم الزوج حديثهما قائلين: "إسطنبول مدينة ساحرة، وهي مركز العالم، وتستضيف ثقافات وقيم مختلفة. عقدنا قران زواجنا فيها ونأمل أن نعيد زيارتنا إليها مرة أخرى".

يشار أن "المابوتشي"، قيبلة تضم مجموعة من الشعوب الأصلية الأمريكية والتي تتمركز في وسط وجنوب تشيلي وجنوب الأرجنتين، ويعتمد اقتصادهم على الزراعة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın