الحياة, الدول العربية

"الوصول إلى القدس" بدلا من "السلم والثعبان"

لعبة صممها شاب من غزة وتقول إسرائيل إنها تغرس الإرهاب في نفوس الأطفال

12.04.2017 - محدث : 12.04.2017
"الوصول إلى القدس" بدلا من "السلم والثعبان"

Gazze

غزة/هداية الصعيدي/الأناضول

على غرار اللعبة الشهيرة "السلم والثعبان"، صنع شاب فلسطيني في قطاع غزة، لعبة ورقية مماثلة، لكنها ذات طابع سياسي، أطلق عليها اسم "الوصول إلى القدس".

وأثارت اللعبة غضب إسرائيل، حيث قال مسؤولون إنها تغرس أفكار "الإرهاب لدى الأطفال".

واستبدل الشاب محمد العمريطي (33 عامًا)، مصمم اللعبة، صور "السلم والثعبان"، الموزعة على المربعات المئة المكونة للعبة الورقية، بصور لصواريخ فلسطينية محلية الصنع، وأسماء لمدن فلسطينية، تقع في إسرائيل، ودبابات وطائرات إسرائيلية، وسيارات إسعاف، ومقاومين فلسطينيين.

ولعبة "السلم والثعبان"، لعبة قديمة للأطفال، يستخدم فيها حجر النرد، وقطعتين من البلاستيك، وتتكون من مربعات مرقّمة من العدد 1 وحتى 100.

وفي لعبة "الوصول إلى القدس"، استبدل العمريطي رسومات "الثعبان"، الذي يمثل جزءًا من الهزيمة للاعب، بصور طائرات هليكوبتر ودبابات إسرائيلية.

أما رسومات "السلم" الذي يمثل التقدم للاعب وبداية الفوز، فقد استبدلها بصواريخ فلسطينية، وأنفاق، ومقاومين فلسطينيين.

وواجهت اللعبة انتقادًا في الإعلام الإسرائيلي، واتهمت مصممها بغرس مفاهيم "الإرهاب لدى الأطفال".

وقال منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، يوآف مردخاي، في تدوينة له نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن اللعبة تغرس في أطفال غزة "العنف والإرهاب".

وأضاف:" اللعبة من إنتاج حماس الإرهابية، وهي مليئة بالصواريخ والأسلحة والعنف، يجب أن تكون تربية الأطفال بعيدة كل البعد عن هذه الألعاب التي تصنع جيلا عنيفًا".

لكن العمريطي، يقول إن لعبة "الوصول إلى القدس"، تهدف إلى "تعزيز ثقافة حب الوطن لدى الأطفال والجيل الناشئ، والتعرف على المدن والقرى الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل".

وأضاف في حوار مع وكالة الأناضول، إنه عَرض اللعبة على مختصين في علم النفس، للحصول على معلومات علمية منهم حول تأثير اللعبة على نفسية الأطفال.

واستدرك:" كانت النتائج إيجابية وأن اللعبة لا تؤثر بشكل سلبي على الأطفال، بل تزيد معرفتهم بتاريخهم ومدنهم المحتلة".

وأشار العمريطي إلى أن فكرة تصميم اللعبة راودته قبل نحو 6 أشهر.

وقال إن نحو 10 آلاف نسخة من اللعبة، ستطبع وتوزع على الأسواق، خلال الأيام القادمة.

ولفت إلى أنه تلقى عدة اتصالات من أشخاص في دولة عربية (لم يكشف تفاصيل)، أخبروه أنهم على استعداد لتبني فكرته ودعمه.

وحول رده على اتهام الإعلام الإسرائيلي له، بأنه صمم لعبة تبث الكراهية لدى الجيل الفلسطيني الناشئ، تجاه اليهود، قال:" أنا أقول لهم عكس ذلك، فهي تهدف لبث تعزيز حب الوطن والتحرير والمقاومة، في نفوس الأطفال، واسترجاع أرضهم المسلوبة".

وتابع:" اللعبة ليست إرهابية، الإرهاب عندما يقتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال والنساء والشيوخ ويهدمون المنازل ويحاصرون القطاع لأكثر من 10 سنوات".



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.