الحياة, الدول العربية

في مناطق "درع الفرات".. مشفى سوري يخدم مليون مدني بتسهيلات تركية

تتسم مناطق "درع الفرات"، شمالي حلب (شمال)، بوجود مشافي مؤهلة بشكل أكبر، مقارنة بغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، وذلك بفضل عوامل عديدة، بينها إدخال مواد طبية ولوجستية خاصة بالعلاج من تركيا

19.10.2017 - محدث : 19.10.2017
في مناطق "درع الفرات".. مشفى سوري يخدم مليون مدني بتسهيلات تركية

Halab

حلب (سوريا)/ رنا جاموس، محمد مستو/ الأناضول

يسعى القائمون على مشفى الدكتور محمد وسيم معاز، شمالي محافظة حلب السورية، قرب الحدود مع تركيا، إلى توسيع نطاق ونوعية الخدمات التي يقدمها لسكان مناطق "درع الفرات"، بفضل إمكانات المشفى المميزة.

وتتسم مناطق "درع الفرات"، شمالي حلب (شمال)، بوجود مشافي مؤهلة بشكل أكبر، مقارنة بغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، وذلك بفضل عوامل عديدة، بينها إدخال مواد طبية ولوجستية خاصة بالعلاج من تركيا.

وبدعم من الجيش التركي تمكنت وحدات من الجيش السوري الحر المعارض من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب، ضمن عملية أطلق عليها اسم "درع الفرات"، بين أغسطس/ آب 2016 ومارس/ آذار الماضي.

وقال دكتور صلاح الصفدي، المدير الطبي لمنظمة أطباء مستقلون : "نخطط لزيادة عدد أسرة جناح الاستشفاء من 60 سريراً إلى 70 سريراً، وفي جناح الأطفال من 18 سريراً إلى 26 سريراً، وفي جناح العناية من 8 أسرة إلى 14 سريراً، فيما سيتم العمل على زيادة عدد الحواضن من 12 حاضنة إلى 15 حاضنة.. العدد الإجمالي للأسرة في كافة الأقسام سيزيد من 103 أسرة إلى 160 سريراً".

وأضاف الصفدي، للأناضول، أن المشفى، البالغة مساحته 4800 متر مربع، "يخدم كافة مناطق درع الفرات، من جرابلس والباب حتى مارع وعزاز وبقية المناطق، ويصل عدد السكان الذين يخدمهم إلى حوالي مليون نسمة، بينهم 250 ألف نازح من مناطق سورية أخرى".

** أقسام عديدة

وبشأن جهود المشفى، قال مدير برنامج الصحة، إن "المشفى قدم، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، العلاج لـ 12 ألف و970 مريضاً، وأخضع 13 ألفا 484 لإجراءات طبية، وتم قبول 51 حالة إسعافية".

وتابع أنه "تم تقديم الإجراءات الطبية الكاملة (من التشخيص وحتى الشفاء) لـ992 مريضا، فيما تم إجراء 128 عملاً جراحياً إسعافياً من أصل 534 حالة تدخل جراحي للمشفى، فيما بلغ عدد الحالات غير الجراحية 551 حالة مرضية".

وأوضح أن هذا المشفى هو "أحد إنشاءات منظمة الأطباء المستقلين، وكان مشفى ميدانياً حتى قبل ثلاث سنوات، ثم تطور عمله ليصبح مشفى عاماً، وتم ترميم مبناه وتأهيل أقسام طبية عديدة فيه خلال العام الماضي".

وأردف أنه "يحتوي على خدمة العيادات الخارجية وخدمة الإسعاف وقسم الجراحة النسائية، وقسم الأطفال، فضلا عن حواضن وقسم عناية مشددة.. ويوجد قسم استشفاء للرجال والنساء ونحن قيد تطويره حالياً".

وعن قسم العمليات قال الصفدي إنه "توجد أقسام خاصة بالعمليات الباردة ( التي يحدد موعدها قبل فترة من إجراء العملية) والنسائية والإسعافية، ويبلغ عدد غرف العمليات في المشفى إجمالاً تسع غرف، فيما يحتوي قسم الإسعاف على خمس".

وشدد على أن المشفى "يقدم خدمات نوعية غير موجودة في مشافي أخرى بالمنطقة، مثل (التصوير) الطبقي المحوري ( تصوير عميق لكامل الجسم أو أجزاء منه باستخدام الأشعة السينية)، وقد تم إجراء 482 تصويراً طبقياً محورياً في المشفى، بينها 42 حالة محولة من مشافي أخرى".

** صعوبات ومساعدات

لكن المشفى، وفق مدير برنامج الصحة فيه، "يواجه صعوبات، منها ندرة الكوادر الطبية في بعض التخصصات، وصعوبة تأمين معظم المواد الطبية من الأراضي السورية، لذا تلجأ إدارة المشفى إلى تأمينها من الأراضي التركية، وهو ما يتطلب إجراءات وأذونات".

وأشاد مدير المشفى بالدولة التركية لما تقدمه لهم من مساعدات، وقال إن "العلاقة مع الأخوة الأتراك مميزة بفضل التسهيلات التي تقدمها تركيا لدخول الكوادر الطبية المتواجدة على أراضيها، وتسهيلات إدخال المواد اللوجستية والأدويه والأجهزة".

ومضى قائلاً إن "الحكومة التركية تستقبل حالات مرضية لا يتوفر لها علاج في مناطق درع الفرات، وتم تحويل 40 حالة إلى الأراضي التركية، منذ بداية الشهر الجاري، وهو عدد أقل بكثير من الأشهر الثلاثة السابقة".

وأعرب مدير برنامج الصحة في المشفى السوري عن أمله في "أن يرتفع مستوى التنسيق مع الحكومة التركية، لسد الثغرات المتعلقة بالكادر الطبي والأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم مزيد من الخدمات للسكان".

وأطباء مستقلون هي منظمة غير حكومية تقدم الدعم الطبي والإنساني للأشخاص المتضررين بالصراعات والكوارث الطبيعية.

أنشأت عام 2014 من قبل مجموعة من الأطباء السوريين، لمواجهة الأزمة الإنسانية التي كانت تمر بها مدينة حلب آنذاك.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın