تركيا, العلوم - التكنولوجيا, التقارير

أول مركز تركي لتصنيع وتجربة الأقمار الصناعية يفتح أبوابه لـ "الأناضول" (تقرير)

المركز تابع لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"

22.11.2017 - محدث : 22.11.2017
أول مركز تركي لتصنيع وتجربة الأقمار الصناعية يفتح أبوابه لـ "الأناضول" (تقرير)

Ankara

أنقرة / عارفة يلدز أونال / الأناضول

تجولت "الأناضول" في "مركز تكامل الأنظمة الفضائية وتجاربها"، الذي يعد أول مركز تركي لتصنيع وتجربة أقمار صناعية محلية، ورصدت أهم الأنشطة التي يقوم بها المركز في مقره بالعاصمة أنقرة.

تجدر الإشارة إلى أن القمر الصناعي "تركسات 6A"، الذي يعد أول قمر صناعي محلي، تجري عملية تصنيعه في المركز المذكور الذي يتبع شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش".

ويجري خبراء "توساش" في المركز تجاربهم على القمر الصناعي "تركسات 6A"، بتمويل من وزارتي الدفاع، والمواصلات والملاحة البحرية والاتصالات، ومستشارية الصناعات الدفاعية، إلى جانب شركة "تركسات".

ويعمل مهندسو وفنيو "توساش" على تلبية جميع الاحتياجات التقنية للمركز بإمكانات محلية خالصة.

كما يعمل الخبراء في المركز البالغة مساحته 3 آلاف و800 متر مربع، في أنشطة تركيب أجزاء أكثر من قمر صناعي في آن واحد، وإجراء تجارب عليها للتأكد من مدى صلاحيتها.

و"مركز تكامل الأنظمة الفضائية وتجاربها"، احتضن من قبل عملية تركيب وتجارب القمر الصناعي "غوك تورك 1" (تم إطلاقه في ديسمبر / كانون الأول 2016)، ومن المخطط أن يقدم خدمات في مشاريع فضائية أخرى.

وبفضل المركز، أصبحت تركيا لاعبا عالميا في خدمات تركيب وتكامل واختبار النظم الفضائية.

ونظرا لارتباطه المباشر بالمطارات العسكرية، يوفر المركز ميزة كبيرة من حيث السلامة والتكلفة وإدارة المخاطر.

وصمم "مركز تكامل الأنظمة الفضائية وتجاربها"، على تقديم جميع الخدمات في كافة مراحل إعداد الأقمار الصناعية، وتجربتها، حتى تصل إلى مرحلة الإطلاق.

وفي إطار أعمال الخبراء، يهدف المركز إلى تركيب الأقمار الصناعية وتجميع المعدات والمنظومة الفرعية والأسلاك والمكونات الهيكلية للقمر.

وبخصوص قمر "تركسات 6A"، يجري الخبراء تجارب وظيفية عليه تحاكي جميع السيناريوهات المحتملة التي قد تواجهه في الفضاء، وذلك للتحقق من أداء أجزائه ومكوناته بالشكل المطلوب.

وتتضمن الاختبارات أيضا تجربة مقياس الحرارة، والضغط المنخفض، والحرارة العالية الناجمة عن ضوء الشمس، والتأثيرات الناتجة عن الأرض، والحرارة المنخفضة التي يتسبب فيها المجال الفضائي.

ومن المقرر أن يتم تشييد غرفة معزولة عن البيئة الخارجية في "تركسات 6A"، بهدف التحقق من أن المعدات الموجودة على القمر تعمل بشكل متلائم من حيث المجال الكهرومغناطيسي.

كما أن القمر سيخضع لتجارب على الهوائي المزود به، للتحقق من أنه سيرسل إشارات البث إلى مختلف أصقاع الأرض.

وعبر الاختبارات الميكانيكية، سيتم رصد التأثيرات الميكانيكية المحتملة على القمر الصناعي جراء موجات الصوت القوية الناجمة عند إطلاق القاذفة.

كما ستجرى اختبارات بخصوص الأحمال الصادمة التي قد تنشأ في مختلف المراحل، مثل انفصال المكوك عن خزان الوقود، وعن القاذفة التي تحمله.

وأيضا اختبارات على الألواح الشمسية للقمر الصناعي قبل إطلاقه إلى الفضاء، بهدف التحقق من أنها ستعمل بشكل جيد في الفضاء، وللتأكد من أن الصدمة الناتجة عن عملية الإطلاق لن تلحق ضررا بالقمر أو الألواح الشمسية.

ومن المنتظر أن يكون القمر الصناعي جاهزا للإطلاق إلى الفضاء بعد إتمام جميع الاختبارات الوظيفية والبيئية بشكل ناجح.

كما أن تكاليف إنتاجه قد تصل إلى 600 مليون ليرة تركية (ما يعادل نحو 170 مليون دولار أمريكي).

وتخطط تركيا لإجراء اختبارات الكفاءة مطلع العام القادم 2018، على أن يتم إطلاقه عام 2020.

ويمتاز "توركسات 6A" عن باقي الأقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا، بأن الطاقم المشرف على صناعته من الأتراك، ويتم تجهيزه بإمكانات محلية.

كما أن الكوادر والأجهزة والتقنيات والبرمجيات والأنظمة التي ستستخدم في القمر الصناعي ومحطته الأرضية، ستكون تركية بقدرات وإمكانات محلية.

وسيبلغ وزن القمر 4 آلاف و300 كيلو غرام، بما في ذلك الوقود.

يذكر أن تركيا تمتلك 5 أقمار صناعية نشطة، منها 3 أقمار للاتصالات، وهي "تركسات 3A"، و"تركسات 4A"، و"تركسات 4B"، وأقمار "غوكتورك ـ 1"، و"غوكتورك ـ 2" للرصد.

وتعمل أنقرة على إنتاج الجيل الجديد من القمر الصناعي "تركسات" تحت اسم "تركسات 5A"، و"تركسات 5B" محليا، وإدخاله الخدمة بحلول 2019.

وتهدف تركيا من خلال هذه المشاريع إلى إدخال مناطق أمريكا الجنوبية والشمالية، وأوروبا، وآسيا، وإفريقيا، وأستراليا، ضمن نطاق تغطيتها بحلول عام 2020، ما يعني أن 91 في المئة من سكان العالم سيتمكنون من التواصل عبر الأقمار الصناعية التركية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.