الدول العربية

قطر تدعو إلى آلية عربية إسلامية لمواجهة قرار ترامب بشأن القدس

أكدت على لسان وزير خارجيتها أن القرار "سيؤثر على مستقبل القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل كامل".

Medhat Abdelmaged Elsayed Moussa Quisay  | 07.12.2017 - محدث : 08.12.2017
قطر تدعو إلى آلية عربية إسلامية لمواجهة قرار ترامب بشأن القدس

Ad Dawhah
الدوحة/مدحت عبد الماجد/الأناضول
دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساء اليوم الخميس، إلى تشكيل آلية عربية إسلامية واضحة لمواجهة قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وشدد بن عبدالرحمن، في لقاء بقناة الجزيرة القطرية، على "ضرورة القيام بخطوات جماعية وتواصل جماعي مع الولايات المتحدة للتراجع عن القرار".
وأعرب عن أمله في أن "يتجاوز الموقف العربي والإسلامي الإدانات إلى خطوات عملية وجماعية، بعيدا عن الأحادية والتسويات الخاصة على حساب القضية".
وأكد أن قرار الرئيس الأمريكي "سيؤثر على مستقبل القضية والمنطقة بشكل كامل، ويشكل تصعيدا خطيرا وإعدامًا لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأوضح أن "القدس كانت جزءا من مبادرة السلام العربية، علاوة على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".
وتنص المبادرة، التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، على تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وشدد الوزير على أن "قضية القدس ليست قضية الشعب الفلسطيني فقط بل هي قضية كافة الشعوب العربية والإسلامية".
ولفت أن "المسألة لا تقاس بالحكومات أو القيادات العربية بل بالشعوب العربية والإسلامية الرافضة لهذا القرار".
وأوضح أن "للولايات المتحدة دورا رئيسًا في عملية السلام، يحتم عليها أن تظل على الحياد حتى تكون التسوية كاملة وفق المبادرة العربية".
ورأى أنه "يجب أن تكون الخطوات محسوبة قبل اتخاذها حتى لا تدخل المنطقة في دوامة إضافية".
وأفاد أن قطر تدعم كافة جهود السلام وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وفق المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وحذر بن عبد الرحمن من وضع أطر أخرى وتنازلات لا يقبلها الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن "دعمها لا يمثل شيئا".
وأعلن ترامب، أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.
ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية.
ويمثل هذا أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها.
يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın