الدول العربية, أخبار تحليلية

تركيا.. جهود حثيثة لحل الأزمة الخليجية في 3 أيام رغم التحديات (محصلة)

مرارا وعلى مدار محطات جولته الثلاث، أكد وزير الخارجية التركي أن تدخل بلاده لا يعني الانحياز لأي طرف وإنما الرغبة الصادقة في حل الأزمة بين الأشقاء في الخليج

17.06.2017 - محدث : 17.06.2017
تركيا.. جهود حثيثة لحل الأزمة الخليجية في 3 أيام رغم التحديات (محصلة)

Ad Dawhah

أحمد المصري / الأناضول

جولة مكوكية قام بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على مدار الأيام الـ 3 الماضية شملت على التوالي قطر والكويت والسعودية، في إطار جهود تركية حثيثة لحل الأزمة الخليجية، التي وصفها العديد من المسؤولين الغربيين بأنها أزمة "معقدة".

ورغم التحديات التي واجهت الأزمة من جوانب متعددة، جاءت جولة جاويش أوغلو في إطار سعي جاد لرأب الصدع في البيت الخليجي.

ومرارا وعلى مدار محطات جولته الثلاث، أكد وزير الخارجية التركي أن تدخل بلاده لا يعني الانحياز لأي طرف.

**المحطة السعودية
آخر محطة في تلك الجولة جرت مساء الجمعة بلقاء جمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجاويش أوغلو في مكة لبحث الأزمة الخليجية.

وفي أعقاب اللقاء، قال وزير الخارجية التركي في تصريحات صحفية، إنه تناول مع الملك سلمان الأزمة القطرية الخليجية، مؤكدا أهمية دور العاهل السعودي وزعامته في حل هذه الأزمة.

وأشار الوزير: "أكدنا خلال اللقاء وجهة نظر تركيا بضرورة حل الأزمة في أقرب وقت، كما أكدنا الدور المهم للملك سلمان وأهمية زعامته في هذا الحل".

وأضاف "شددنا كذلك على أهمية تخفيف حدة الموقف الحالي".

وأوضح وزير الخارجية أنه نقل رسالة الرئيس أردوغان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان التي يطلب فيها احتواء الأزمة بما يتناسب ومقام الملك سلمان، ويؤكد أن تركيا على استعداد للمساهمة في جهود الحل.

وأردف جاويش أوغلو: "لقد كان لقاء مهما، قمت خلاله بعرض رؤيتنا وأفكارنا بشكل واضح".

وتابع قائلا: "نحن كتركيا لا نقوم بالتواصل مع زعماء الدول الإسلامية فقط؛ بل مع دول أخرى أوروبية؛ وهم أيضاً يتواصلون معنا حول كيفية المساهمة في حل هذه الأزمة"، و"في هذا الصدد قام أخيراً الرئيس أردوغان بالتواصل مع الرئيس الفرنسي" إيمانويل ماكرون.


وشدد على أن "تركيا ترى ضرورة حل الأزمة بشكل سريع"، مضيفاً: "هناك اتهامات؛ وهناك ادعاءات تجاه قطر (بدعم الإرهاب)؛ لا بد من تقديم الدليل عليها بالوثائق؛ قطر تريد أن ترى ذلك؛ والكويت التي تقوم بالوساطة تريد هذا؛ ونحن أيضاً".

ونوه بأن الأطراف المعنية (السعودية والإمارات والبحرين) بتوجيه هذه الاتهامات لقطر "لم تقم بعرض الوثائق والأدلة على هذه الادعاءات على أحد".

وأكد أن "ما يحدث من توترات لا يفيد أحدا، خصوصا في هذا الشهر المبارك، فيجب أن تحل تلك الأزمة؛ وإنهاء هذه التوترات في الأيام العشرة المتبقية من رمضان، وكذلك إنهاء مشاكل المتضررين من هذه الأزمة".

وأضاف أوغلو "علينا أن ندخل العيد؛ كعيد حقيقي؛ لهذا قمنا بتكثيف جهودنا؛ نحن استمعنا لقطر ونقلنا لهم وجهة النظر نفسها (الخاصة بضرورة حل الأزمة في أقرب وقت) وعرضنا عليهم ما نستطيع أن نقوم به ونساهم به" تحقيقا لهذا الهدف.


حوار مباشر وشفاف.. وحياد تام
وقبيل وصوله المملكة، أعرب وزير الخارجية التركي، في تصريح له الخميس بالعاصمة أنقرة، عن رغبة بلاده في عقد "حوار مباشر وشفاف" بين أطراف الأزمة الخليجية.

وقال جاويش أوغلو "رغبتنا هي أن تجتمع دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة التي تعد طرفا في الأزمة، وتتحدث بكل شفافية حول ماهية المشكلة ومصدرها، وما هو المطلوب".

وأكد أن تركيا تعرب عن وجهات نظرها لحل الأزمة مع تمسكها بالحياد.


**المحطة الكويتية
وقبيل وصوله السعودية، أجرى جاويش أوغلو زيارة إلى الكويت أمس الأول الخميس، في إطار مساعي بلاده للمساهمة في حل الأزمة الخليجية، حيث التقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

تأكيد الحياد كان حاضرا في الكويت، رغبة في الإسهام في حل الأزمة سريعا.

وفي الكويت، أكّد وزير الخارجية التركي عدم انحياز بلاده لأي طرف في الأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وعدد من الدول العربية الأخرى.

وأوضح جاويش أوغلو في تصريح للصحفيين خلال زيارته إلى الكويت، أنّ وقوف تركيا إلى جانب طرف ضدّ آخر لا يخدم مصالحها، وأنّ أنقرة اطلعت على وجهات نظر كافة الأطراف، وتسعى إلى الحل وفقاً لذلك.


وثمّن الوزير التركي جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الرامية إلى حل الأزمة الحاصلة بين الأشقاء.

**المحطة القطرية
وخلال زيارته للدوحة (أول محطات جولته الهادفة لرأب الصدع في البيت الخليجي)، أجرى وزير الخارجية التركي مباحثات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وخلال زيارته إلى الدوحة أكد جاويش أوغلو ضرورة تجاوز الأزمة الخليجية عبر الحوار والسلام، مشيرا إلى أن تركيا تساهم في إيجاد حل للأزمة.

وأوضح أن تركيا ترصد الوضع، وتتقاسم آراءها مع الجميع، وتحدد الأخطاء الحاصلة، وتصرّح بها.

وبين أن "وقوف تركيا مع قطر ليس معناه أننا ضد أحد أو أننا اخترنا أحد الأطراف".


ومنذ 5 يونيو / حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ "دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.

وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın