أفريقيا

جنوب السودان.."عواقب وخيمة" في حال التنصل عن تنفيذ توصيات الحوار (مسؤول)

الحوار بدأ في مايو الماضي بمبادرة من الرئيس سلفاكير ميارديت وقاطعته أبرز فصائل المعارضة

17.08.2017 - محدث : 17.08.2017
جنوب السودان.."عواقب وخيمة" في حال التنصل عن تنفيذ توصيات الحوار (مسؤول)

Hartum

جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول

حذر فرانسيس دينق، نائب مقرر لجنة الحوار الوطني، الذي دعا له رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وقاطعته أبرز فصائل المعارضة، من أن الفشل في تنفيذ توصياته الختامية، ستترتب عليه "عواقب وخيمة".

وفي بيان وصل الأناضول نسخة منه، شدد دينق، وهو دبلوماسي مخضرم، ترأس من قبل بعثة جوبا لدى الأمم المتحدة، على "ضرورة الحفاظ على الزخم والنزاهة التي بدأت بها عملية الحوار الوطني".

وبحسب البيان، فإن "التحدي الوحيد الذي يمكن أن يواجه الجميع، هو تنفيذ التوصيات، لأن الفشل في ذلك، ستكون عواقبه وخيمة على السلطة المسؤولة عن التنفيذ".

ودعا إلى "ضغوط محلية وإقليمية ودولية على الجهات التي ستتحمل مسؤولية تنفيذ نتائج الحوار الوطني".

ورأى دينق أن الهدف من الحوار "طويل الأجل، ليس لإنهاء الحرب فحسب، بل لتعزيز ثقافة المشاركة في العملية السلمية، لمعالجة جذور الصراع، على كافة المستويات".

وجزم بأنه "إذا استمرت عملية الحوار الوطني، بالطريقة التي بدأت بها، والتزمت بمبادئ الشمولية والمصداقية والشفافية، فإنها ستقود إلى النجاح".

وأشار الدبلوماسي إلى زيارة سبق أن قام بها وفد من لجنة الحوار إلى زعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، المقيم بجنوب إفريقيا، في يونيو/ حزيران الماضي، لكنه لم يشر إلى محاولات جديدة لإقناع الرجل، الرافض للعملية.

وبدأت عملية الحوار، في مايو/ أيار الماضي، بمبادرة من الرئيس سلفاكير، غير أنها لم تحظى بتأييد معارضين رئيسيين، مثل "لام كول"، الذي يقود ثاني أقوى فصيل بعد حركة مشار.

ولم يفلح أيضا، وفد من لجنة الحوار، التقى كول، الذي يتمتع بشخصية سياسية أكثر منها عسكرية، بالخرطوم، قبل أشهر، في إقناعه بقبول المبادرة.

ويرى مشار أن دعوة سلفاكير، "التفاف"، على اتفاقية السلام، الموقعة بينهما، في أغسطس/ آب 2015، قبل أن تنهار في يوليو/ تموز 2016.

وبدأت الحرب بين الرجلين، بعدما أقال سلفاكير خصمه من منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، في أواخر 2013.

وخلفت الحرب، التي أخذت طابعا عرقيا بين قبيلة "الدينكا"، التي ينتمي لها الرئيس، وقبيلة "النوير"، التي ينتمي لها نائبه المقال، عشرات الآلاف من القتلى، طبقا لتقديرات أممية.

وشرد النزاع أيضا، نحو 4 ملايين شخص، أي ما يعادل ربع السكان، لجأ كثير منهم إلى دول الجوار.

وانفصلت جنوب السودان عن الدولة الأم، في 2011، بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام، أنهى عقودا من الحرب الأهلية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın