الدول العربية

مصر: حزب "الجماعة الإسلامية" يقبل استقالة رئيسه على خلفية الأزمة الخليجية

طارق الزمر ورد اسمه في قوائم الإرهاب التي أعلنتها دول عربية مقاطعة قطر

28.06.2017 - محدث : 28.06.2017
مصر: حزب "الجماعة الإسلامية" يقبل استقالة رئيسه على خلفية الأزمة الخليجية

Al Qahirah

القاهرة / محمد محمود / الأناضول

قرر حزب إسلامي في مصر مساء الثلاثاء، قبول استقالة رئيس الحزب وإعادة الانتخابات على المنصب، على خلفية إدراج اسمه في قوائم الإرهاب التي أعلنتها مؤخرا دول عربية مقاطعة لقطر.

وقال حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر مساء الثلاثاء، إنه قبل استقالة طارق الزمر المنتخب مؤخرا رئيسا للحزب، والتي تقدم بها عقب إدراج اسمه في قائمة الإرهاب.

وأكد الحزب "سلامة موقف الزمر القانوني عند انتخابه رئيسا"، مشيرا إلى أنه "دائما يدعو إلى سلمية المعارضة ووحدة الصف الوطني، والمصالحة المجتمعية الشاملة".

وأضاف: "سيتم دعوة المؤتمر العام لانتخاب رئيس جديد للحزب بعد أن أصبح المنصب خاليا حسب اللائحة الداخلية"، دون تحديد موعد لذلك.

وأهاب الحزب بـ "وسائل الإعلام التي تناولت الحزب وقياداته في الفترة الماضية بالتشهير والتجريح إعلاء صالح الوطن فوق كل الاعتبارات والخلافات السياسية الضيقة".

ويواجه حزب الجماعة الإسلامية في مصر باتهامات عديدة عقب وضع الزمر على قائمة الإرهاب مؤخرا.

وقال الزمر، في بيان أمس الإثنين وجهه للحزب: "أتقدم إليكم باستقالتي من منصب رئاسة الحزب بعد شهر من انتخابي لرئاسة الحزب للمرة الثانية، بعد إدراجي في قائمة إرهاب جديدة لم تدرج اسمي بها إلا كيدا ونكاية في دورنا الوطني، الذي لا يمكن بحال أن يصفه أحد بالإرهاب".

وأضاف: "حتى لا أكون سببا في تعويق مسيرة الحزب السياسية، التي أؤمن بها بشكل عميق، فإنني أضع بين أيديكم استقالتي"، مشددا على "ضرورة قبولها".

والسبت الماضي قررت لجنة شؤون الأحزاب السياسية (حكومية) إحالة أوراق الحزب إلى الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا لتحديد جلسة طبقا للقانون للنظر في طلب حل الحزب وتصفية أمواله وتحديد الجهة التي يؤول إليها‪.‬

واستندت لجنة شؤون الأحزاب السياسية في ذلك إلى عدة أمور منها "قيام حزب البناء والتنمية مؤخرا بانتخاب الإرهابي الهارب خارج البلاد طارق الزمر رئيسا للحزب، خاصة أنه مدرج ضمن قوائم الأفراد والكيانات الإرهابية المرتبطة بقطر، والتي تضم 59 فردا و12 كيانا".

وفي 5 يونيو / حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا، لاتهامها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.

وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.

وإثر ذلك، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين اتفاقها على تصنيف 59 فردا و12 كيانا قالت إنها "مرتبطة بقطر" في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.

ومن أبرز المدرجين في تلك القائمة المشتركة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومؤسسات خيرية قطرية. بالإضافة إلى طارق الزمر.

وتأسس حزب البناء والتنمية عقب ثورة 25 يناير / كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك (1981-2011)، ويعد ذراعا سياسية للجماعة الإسلامية التي تأسست أوائل سبعينيات القرن الماضي، وكانت ترى التغيير بالقوة، ثم راجعت منهجها وتخلت عن العنف.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın