دولي

تنديد بقرار قضائي أعفى أمستردام من "المسؤولية الكاملة" عن مذبحة سربرنيتسا

محكمة استئناف لاهاي حملت حكومة البلاد "المسؤولية جزئيا" عن مقتل المئات من الرجال المسلمين خلال "مذبحة سربرنيتسا"

Sinan Metiş  | 27.06.2017 - محدث : 28.06.2017
تنديد بقرار قضائي أعفى أمستردام من "المسؤولية الكاملة" عن مذبحة سربرنيتسا

Sarajevo

سراييفو / زلاتان كابيتش، سانيلا كرنوفرسانين / الأناضول

استنكرت رئيسة جمعية "أمهات سربرنيتسا" في البوسنة منيرة صوباسيتش، قرارا صادرا من محكمة استئناف لاهاي في وقت سابق الثلاثاء، حمل حكومة البلاد "المسؤولية جزئيا" عن مقتل المئات من الرجال المسلمين خلال "مذبحة سربرنيتسا" التي نفذتها قوات صرب البوسنة عام 1995، لكون القرار لم يتبن "اعترافا كاملا" بالجريمة.

ووصفت صوباسيتش قرار المحكمة الهولندية بـ "الظالم"، قائلة: "لقد تعرضنا اليوم لظلم كبير".

و"أمهات سربرنيتسا" هي الجمعية التي دفعت بقضية ضحايا "مذبحة سربرنيتسا" إلى ساحات المحاكم الهولندية، بعد تشكيل قوة ضغط من الأمهات المتضررات من المذبحة.

على النحو ذاته، اعتبرت "المدينة باسيتش" التي راح والدها "مولودين باسيتش" ضحية في "مذبحة سربرنيتسا"، قرار المحكمة "غير كاف"، وقالت إنهم كانوا ينتظرون "اعترافا كاملا بالجريمة إلا أن ذلك لم يحدث".

وأضافت أنهم سيواصلون طريقهم في متابعة هذا الملف، وأنها حاضرة من أجل والدها الذي يوجد اسمه بين ضحايا المذبحة البالغ عددهم نحو 350.

وفي وقت سابق من اليوم، حملت محكمة استئناف لاهاي الحكومة الهولندية جزءا من المسؤولية عن ضحايا "مذبحة سربرنيتسا" التي نفذتها قوات صرب البوسنة عام 1995.

جاء ذلك في نص الحكم النهائي والأخير ضمن سلسلة من القضايا المرفوعة حول تورط هولندا في "مذبحة سربرنيتسا".

وشملت القضايا مدى الدور الذي لعبه الجنود الهولنديون في تعريض المئات من الرجال المسلمين للموت، بتسليمهم إلى صرب البوسنة برفقة عدد من اللاجئين كانوا يلتمسون المأوى.

وقالت المحكمة إنه "حال عدم تسليم قوات حفظ السلام الهولندية التابعة للأمم المتحدة المسلمين لقوات صرب البوسنة، كانوا سيتمتعون بفرصة البقاء على قيد الحياة بنسبة 30 %".

ووفق نص الحكم، يُسمح الآن لمحامي الضحايا ببدء مفاوضات مع الحكومة بشأن التعويضات وحجمها التي ستقدم لأسر الضحايا.

ودخلت القوات الصربية سربرنيتسا في 11 يوليو / تموز 1995 بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، راوحت أعمارهم بين 7 و70 عاما.

تجدر الإشارة إلى أن القوات الصربية ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص باعتراف الأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.